واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الخامس والستين لعودة الحرب، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من خمسة وعشرين مواطناً منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 87 شهيداً و290 جريحاً. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى 53 ألفاً و573 شهيداً، و121 ألفاً و688 إصابة. أما منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من آذار 2025، فقد بلغت الحصيلة 3 آلاف و427 شهيداً، و9 آلاف و647 إصابة.
خروج مستشفيات عن الخدمة
كما أدى تقدم الدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة إلى خروج مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا عن الخدمة، بعد أن واصل جيش الاحتلال قصف محيطه. وتوقف العمل بمستشفى العودة شرق جباليا جراء إطلاق النار، فيما لا يزال المستشفى الإندونيسي محاصراً.
مماطلة في إدخال المساعدات
ويواصل جيش الاحتلال المماطلة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ إذ دخلت فقط خمس شاحنات في اليوم الأول، بينما قالت الأمم المتحدة إنها تلقت إشعاراً بدخول عشرات الشاحنات يوم الثلاثاء، لكنها لم تخرج من معبر كرم أبو سالم.
وقالت حركة «حماس» أمس إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة «محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية».
«أطباء بلا حدود»: تل أبيب تواصل الحصار
اعتبرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة «غير كافية»، مشيرة إلى أن هذه الكمية من المساعدات «مثيرة للسخرية»، وذلك لتجنب اتهامها «بفرض التجويع على السكان».
وشددت منسقة الطوارئ بالمنظمة في خان يونس جنوبي القطاع، باسكال كواسار، على أن «هذه الخطة هي وسيلة (...) لتحويل المساعدات إلى أداة لخدمة الأهداف العسكرية للقوات الإسرائيلية»، موضحة إلى أن «هذه الكمية من المساعدات مجرد ستار للتظاهر بأن الحصار انتهى».
وأشارت كواسار في بيان، إلى أن «العملية الإسرائيلية دمرت أو أغلقت نحو 20 منشأة طبية في غزة جزئياً أو كلياً الأسبوع الماضي»، وطالبت بضرورة «إنهاء إسرائيل حصارها لغزة ووقف تدمير نظامها الصحي ضمن حملتها للتطهير العرقي».