ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "الإطاحة بنظام الأسد في سوريا مثّلت هزيمة جيوسياسية كبرى لإيران، وقد اتخذت الحكومة السورية المؤقتة خطوات حاسمة للحد من أي قوة صلبة لا تزال إيران تمتلكها داخل البلاد".
ويلفت التقرير إلى أنه في لبنان، فإن نفوذ إيران في لبنان يُمارس في المقام الأول من خلال حزب الله الذي دعمته مالياً ولوجستياً منذ تأسيس المنظمة في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بعد وقت قصير من الثورة الإيرانية عام 1979".
وتابع: "منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أصبح حزب الله مقيداً عسكرياً ومتضرراً سياسياً، وإن لم يكن ذلك بشكل قاتل. وانتهى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الموقّع في 26 تشرين الثاني 2024، قبل أكثر من شهرين. وكان من المقرر أصلاً أن يستمر، مع تمديد متفق عليه، حتى 18 شباط 2025. لقد انقضى هذا التاريخ، ولكن لم يُجرَ أيُّ تحركٍ لتمديده أو إعادة التفاوض عليه، ويبدو أنه لا يزال ساري المفعول باتفاقٍ متبادل، ولكن دون أيِّ أساسٍ قانونيٍّ مُجدَّد".
وأردف: "رغم أن قدرة حزب الله على العمل بشكل مستقل أصبحت مقيدة بشكل متزايد، فإنه يظل كياناً مهماً في المشهد السياسي اللبناني"، معتبراً أن "إضعاف حزب الله يعني إضعاف إيران، وهو الأمر الذي لا يمكن للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن يكون سعيداً به كثيراً".
وأردف: "لقد انهارت معنويات حزب الله بعد هزيمته العسكرية الساحقة خلال حرب عام 2024 مع إسرائيل. وفي انعكاس لذلك، أبلغ مسؤول في حزب الله رويترز في 10 نيسان الجاري، أن المنظمة مستعدة لمناقشة نزع سلاحها. ويشترط الحزب انسحاب إسرائيل من خمس مناطق متنازع عليها في جنوب لبنان ووقف الضربات العسكرية الإسرائيلية".
وكان عون تعهد خلال خطابه الافتتاحي أمام البرلمان في التاسع من كانون الثاني الماضي بضمان أن "السلاح لن يكون إلا في أيدي الدولة"، وهو الموقف الذي أيده عدة مرات منذ ذلك الحين.